مزمور و انجيل قداس الأحد الرابع من الصوم الكبير ( احد السامرية ) , 3 أبريل 2016 --- 25 برمهات 1732
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 105 : 3 , 4 , 5
الفصل 105
3 افتخروا باسمه القدوس . لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب
4 اطلبوا الرب وقدرته . التمسوا وجهه دائما
5 اذكروا عجائبه التي صنع ، آياته وأحكام فيه
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 4 : 1 - 42
الفصل 4
1 فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا
2 مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه
3 ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل
4 وكان لا بد له أن يجتاز السامرة
5 فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار ، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه
6 وكانت هناك بئر يعقوب . فإذ كان يسوع قد تعب من السفر ، جلس هكذا على البئر ، وكان نحو الساعة السادسة
7 فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء ، فقال لها يسوع : أعطيني لأشرب
8 لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما
9 فقالت له المرأة السامرية : كيف تطلب مني لتشرب ، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية ؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين
10 أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله ، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب ، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا
11 قالت له المرأة : يا سيد ، لا دلو لك والبئر عميقة . فمن أين لك الماء الحي
12 ألعلك أعظم من أبينا يعقوب ، الذي أعطانا البئر ، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه
13 أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا
14 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية
15 قالت له المرأة : يا سيد أعطني هذا الماء ، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي
16 قال لها يسوع : اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا
17 أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج . قال لها يسوع : حسنا قلت : ليس لي زوج
18 لأنه كان لك خمسة أزواج ، والذي لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدق
19 قالت له المرأة : يا سيد ، أرى أنك نبي
20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل ، وأنتم تقولون : إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه
21 قال لها يسوع : يا امرأة ، صدقيني أنه تأتي ساعة ، لا في هذا الجبل ، ولا في أورشليم تسجدون للآب
22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود
23 ولكن تأتي ساعة ، وهي الآن ، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
24 الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
25 قالت له المرأة : أنا أعلم أن مسيا ، الذي يقال له المسيح ، يأتي . فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء
26 قال لها يسوع : أنا الذي أكلمك هو
27 وعند ذلك جاء تلاميذه ، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة . ولكن لم يقل أحد : ماذا تطلب ؟ أو لماذا تتكلم معها
28 فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس
29 هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت . ألعل هذا هو المسيح
30 فخرجوا من المدينة وأتوا إليه
31 وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين : يا معلم ، كل
32 فقال لهم : أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم
33 فقال التلاميذ بعضهم لبعض : ألعل أحدا أتاه بشيء ليأكل
34 قال لهم يسوع : طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله
35 أما تقولون : إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد ؟ ها أنا أقول لكم : ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد
36 والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحياة الأبدية ، لكي يفرح الزارع والحاصد معا
37 لأنه في هذا يصدق القول : إن واحدا يزرع وآخر يحصد
38 أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه . آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم
39 فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه : قال لي كل ما فعلت
40 فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم ، فمكث هناك يومين
41 فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه
42 وقالوا للمرأة : إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن ، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
=============================
ا( 4: 1) يصير : يتخذ له تلاميذ.
( 4: 1) الرب : الرب يسوع.
( 4: 1) الفريسيين : اسم يوناني الأصل معناه الشريعة وهم طائفة يهودية متشددة.. معلمو طقوس نظم العبادة تدعوا إلى الاعتزال، وهم مترفعون عن الشعب، متزمتون، متمسكون بحرفية وشكلية الناموس، عرفوا بعدائهم للصدوقيين، اتصفوا بالكبرياء والرياء ولهم تفسيراتهم الخاصة الضيقة في نظم العبادة، والتي أسموها " تقليد الشيوخ ".
( 4: 1) يعمد : يرى القديس أوغسطينوس أن السيد المسيح كان يعمد. ثم سلم تلاميذه نظام التعميد تحت إشرافه، وأن الرسل تعمدوا بمعمودية المسيح قبل أن يعمدوا غيرهم.أو يرى القديس يوحنا فم الذهب إن السيد المسيح كان يعمد بواسطة تلاميذه، وبعبارة أخرى أن التلاميذ كانوا يعمدون باسم المسيح.
( 4: 3) اليهودية : منطقة تقع جنوبي فلسطين.
( 4: 5) الضيعة : المزرعة.
( 4: 5) سوخار : قد تكون هي القرية التي تُعرف الآن باسم عسكر. وتقع بالقرب من شكيم في السهل الواقع بين جبل حرزيم وجبل عيبال.
( 4: 5) وهبها : عن هذه الواقعة ( تك 33 : 19، 48 :22، يش 24: 32).
( 4: 6) بئر يعقوب : المقصود عين ماء تنبع من بئر عميق، ويقول الآثار أنها تقع عند سفح جبل جرزيم.
( 4: 6) الساعة السادسة : الساعة الثانية عشر ظهرا، حيث يوجد فرق ست ساعات بين ساعة العهد الجديد (بحسب الحسابات عند الرومان ) والساعة كما نعرفها اليوم.
( 4: 7) امراة من السامرة : مجهولة الاسم لأن الرب يسوع الستار ستر على جميع الخاطئات اللواتي تقابلن معه، فلم يسمح بذكر أسمائهن كالسامرية، والمرأة في بيت سمعان، والمرأة التي أمسكت وهى تخطئ.
( 4: 7) لتستقي ماء : الاستقاء من الآبار كانت تلجأ إليه الفقيرات أو الأجيرات.
( 4: 9) اليهود لا يعاملون السامريين : مراعية للتقاليد، طبقاَ لأحكام معلمي اليهود ( الربيين ) لم يكن يسمح لليهود أن يستخدموا أطباق وأدوات السامريين. ولمعرفة بداية العداء بين اليهود والسامريين ( عز 4:4-24)، (نح 2 : 19، 4:1-2).
( 4: 12) العلك اعظم من ابينا يعقوب : معتدة بجنسيتها، فقد كان السامريون ممن اختلطوا بأسباط المملكة الشمالية (إسرائيل)، فكان يعتبر يعقوب هو الحد الأعلى لليهود والسامريين.
( 4: 17) حسنا قلت : مدح السيد المسيح السامرية على صدقها... بالصدق قُلتِ أو بالصواب قُلتِ، ودائما يمدح الرب من يراه مستحقا المديح .
( 4: 17) ليس لي زوج : السامرية اعترفت قائلة ليس لي زوج ، أي أنها تعيش مع رجل غريب.. وفى النهاية تابت وتحولت إلى كارزة.
( 4: 18) خمسة ازواج : جميلة بدليل أن جمالها جعلها محل إعجاب الرجال.
( 4: 18) سبط : كلمة عبرية تعني عصا أو جماعة
( 4: 20) اباؤنا سجدوا : عارجة بين الفرقتين فقد كانت تتكلم عن الأمور الدينية.. بينها تسيطر على قلبها الشهوات الجسدية.
( 4: 20) هذا الجبل : هو جبل جرزيم، الذي بنى عليه السامريون الهيكل الخاص بهم، وتمسكوا للغاية بالعبادة فيه.
( 4: 21) تاتي ساعة : العبادة الحقيقية في العهد المسيحي لا ترتبط بمكان محدد، بل هو لكل الساجدين بالروح والحق من جميع الأمم (مت 28 : 19 ). (في العالم أجمع (مر 16 : 15 ). و إلى أقصى الأرض (أع 1 : 8 ).
( 4: 21) يا امراة : لا تتضمن أي معنى لعدم الإحترام، أو عدم المحبة. فالكلمة استخدمها المسيح في التخاطب المباشر أكثر من مرة في إنجيل يوحنا وأخيراَ مع العذراء مريم علي الصليب (يو 2 : 4؛ 4 : 7 ؛ 4 : ؛ 4 : 21؛ 4 : 27؛ 8 : ؛ 8 : ؛ 19 : 26؛ 20 : 13؛ 20 : 15).
( 4: 25) قالت له المراة : مطلعة إذ تتحدثي عن يعقوب أبى الأسباط والمسيا، وأورشليم، والعبادة والسجود. وكان السامريون يتطلعون إلى مجيء مسيا وكانوا يشيرون إليه بكلمة تعنى ذاك الذي سيعود.
( 4: 27) يتكلم مع امراة : كان من غير اللائق للمعلم اليهودي أن يتكلم علانية مع امرأة، ولم يكن من اللائق لأي يهودي أن يتكلم مع امرأة سامرية.
( 4: 28) فتركت المراة جرتها : تركت الأرضيات، فنالت السماويات فإن تركت جرتها في الظاهر... ولكنها في الحقيقة تركت جرة العبرية وحياة الدنس والخطية... جرة الغرور.. جرة التعصب... جرة الغباء...، لكي تنال الإيمان... الحرية... القداسة... الحياة... النصيب الصالح... ثوب البر... الخبز الحي والماء الحي... العريس السماوي... شرف الكرازة...الوعد بالفردوس ثم الملكوت.
( 4: 31) ساله : الكلمة اليونانية تعني طلبوا بإلحاح .
( 4: 31) يا معلم : يا معلم أي يا سيدي العظيم ( مر 10: 51، 11:21). وكان يطلق على أولئك المؤهلين لتفسير الناموس اليهودي، ويتكرر في إنجيل يوحنا ( 1 : 38 ؛ 1 : 49؛ 3 : 2 ؛ 3 : 10 ؛ 3 : 26؛ 4 : 31 ؛ 6 : 25 ؛ 8 : 4 ؛ 9 : 2 ؛11 : 8 ؛11 : 28 ؛ 13 : 13 ؛ 13 : 14 ؛ 20 : 16).
( 4: 35) اربعة اشهر : كان هناك حساب شائع، في أيام المسيح، عن أن الفترة بين الزرع والحصاد بمجرد النظر إلى الحقول.
( 4: 38) اخرون تعبوا : المقصود بهم الأنبياء في العهد القديم.
( 4: 42) العالم : جاءت هذه الكلمة في إنجيل يوحنا بخمسة معاني : 1- الخليقة (11: 9؛ 17: 5 ؛ 24؛ 21: 25)، 2 - عالم البشر كما في هذه الآية وأيضا ( 17: 6، 18، 25)، 3 - العالم الحاضر في مقابل العالم الآتي (الحياة الأبدية) ( 12: 25)، 4 - أولئك الذين اتحدوا مع قوى الشيطان ضد الله ( 14:17، 27 ؛ 15: 18)، 5 - الأرض ( 13: 1). وقد جاءت كلمة العالم في إنجيل يوحنا 87 مرة في مقابل 15 مرة في الأناجيل الثلاثة الأخرى.
( 4: 42) مخلص : كان لقب المخلص يطلق على الرب في العهد القديم ( إش 19 : 20، 43: 3)، ثم أطلقه كتاب العهد الجديد على المسيح ( مت 1: 21، لو 1: 47، أع 5: 31 ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق